عدت ليلاً
لألقي هموم النهار
على سرير
كم حملته عن كاهلي الأوزار
وفجأة سمعت صراخاً
هز لي الأفكار
سمعت نواحاً
عويل إعصار
أبي .. أبي
وطلقات نار
فزعت وخفت
والنوم من عيني طار
هل الحرب حلت وحل الدمار
أم أن يوم الحساب قد صار
نهضت
وأخذت مع يما ارتسمت في رأسي من أفكار
وأخذت أيضاً في يدي
طلقات نار
ثم هرولت مسرعاً وفتحت الباب
وأمعنت الإبصار
لم يكن شيئاً امام الدار
كان الصوت يصدر من بيت أقرب جار
إقتربت أكثر
فسمعت اكثر
بكاءاً حار
فارتسمت أفكاراً أخرى
تمحو ما سبق من الأفكار
ففتحت الباب بطلقات من ذاك النار
ودخلت المنزل مقتحماً
كعدو مغتصب جبار
فرأيت امرأة
تحضن أطفال
ورأيت التلفاز
يعرض أخبار
عن قصة شعب مسكين
منهار منهار منهار
الأقصى يصرخ وينادي
فالتزموا الصمت
وذوقوا العار ..
ت