الوالدة المتألمة تسأل الأخصائية الهام دويري تابري:
أنا زوجة وأم لطفل بجيل 8 أشهر. عمري 19 عاما وزوجي 25 عاما. تزوجنا بعد قصة حب وابني هو ثمرة هذا الزواج. كانت حياتنا سعيدة. ألآن زوجي تغير. لا شي يرضيه. لا يحس بمشاعري. أصبح يتشاجر معي دائما. صار يخرج من المنزل بمفرده كثيرا. أنا تائهة. لا أعرف ماذا افعل مع طفلي؟ هل أصبح زواجي على حافة انهيار؟
تجيبها الأخصائية تابري فتقول:
عزيزتي الأم،
بالطبع لا.. لم ينهر زواجك رغم الصعوبات التي تمرين بها.
أنت ما زلت فتاة صغيرة السن. مسؤولياتك زادت وتحتاج لكثير من دراية ومعرفة- بيت جديد، زوج وأم لطفل صغير و...-. ترتيب ساعات نهارك وليلك تغيرت. اهتماماتك أيضا تغيرت. من المؤكد بأنك تمرين ببعض خيبة أمل على نفسك التي عرفت الحب واليوم تشعر بحالة مغايرة. تشعرين بقلق، تخبط، إرهاق وغموض من الآتي.
مشاعرك صادقة وحقيقية. مشاعرك غير لطيفة وأحيانا قاسية- كما تصفينها-.
من الطبيعي ومن المتوقع ما تمرين به من مصاعب وتخبط. مسؤولياتك تحتاج لتخطيط جديد.
ما فهمته من لقائك هو بأنك تلومين زوجك على تغير أحواله- لا شيء يرضيه. لا يحس بمشاعري وأصبح يتشاجر معي...-. ألا تلاحظين بأنك أنت أيضا تغيرت أحوالك؟
ألا تلاحظين تراكم لومك وعتبك على ذلك الذي كان حبيبا؟
لا شك مساعدته وتعاطفه بظروفكما الجديدة تدعم وتخفف.
أنا على يقين بأنه لو طلبت منه بعض مساعدة لا يتأخر- قصة حب!!-.
أنا على يقين أيضا بأنك لو احتجت لبعض تنفيس- نزهة، تجول في أماكن ترغبين بها...- وبقي هو مع الطفل لا يتأخر أيضا.
التعاون يحتاج لحب متبادل – موجود- ولبعض توضيح حاجة كل طرف. تلك حالات طبيعية وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
المهم هو تفهم ظرف كل شريك لشريكه الآخر والعمل على التوفيق مع واقعكما الآني.
ما فهمته منك بأن زوجك يعمل ويدرس أيضا. هو أيضا يشعر بضغوط. أنتما تعيشان
حالة من المتغيرات الطبيعية خاصة بعد مولد طفلكما.
كل ما تحتاجانه هو المكاشفة والمصارحة.
المهم هو بأن تعترفي لنفسك بأنك أنت أيضا تغيرت. هذا التغيير هو من طبيعة الحياة. الثبات على حال واحد هو مؤشر على موت نبض الحياة. التغيير يحتاج لحكمة تتناسب مع استمرار نبض الحياة الجديدة.
لا للنظر إلى الوراء ولا حتى للغد. المهم هو الساعة واليوم الذي تعيشانه مع مولودكما الجديد. من الضروري اهتمامك ببرنامج يومك. تحتاجين لبعض برامج تنفيسية لتجديد طاقتك وشغفك. تلك حاجات عاطفية، جسمانية وذهنية. لا تهملي ذاتك المتفائلة. أعط لروحك بعض انتعاش ونشاط. كلما اهتممت بروحك أكثر كلما استعدت نبض حبكما بسرعة أكبر.
لا تدعي عقلك ينغرس في مشاعر سلبية وتشاؤم. جددي عقلك بطاقات إيجابية وركزي على شغفك الروحي. قراراتك الذاتية لا تحتاج لانتظار أو لأي أحد آخر غيرك لأن يمنحها لذاتك.
من اليوم فصاعدا عليك بالتخطيط والبرمجة وبالتصميم على التنفيذ.
وأخيرا أرجو أن تصوّبي اهتمامك بتفكيرك الذي هو السبب ببعث سعادتك أو باختفائها.
أنا دوما إلى جانبك وإلى اللقاء..
[color=indigo]الى كل اعضاء منتدى الصداقه ..
من لديه اي استفسار .. او مشكله ما تواجهه بحياته ..فليكتبهااا وانا بدوري اطلب الحل من الاخصائيه والمستشاره الهام دويري تابري ..[/color]