الحقيقة الأجمل في حياتي
--------------------------------------------------------------------------------
كنت بحاجة نفسية ماسة لمضامين حديثك الماتع ،
بعدما أصبح جسر المودة الأخير بين قلبينا ،
وليس ظناً ما ذكرت في ثنايا حديثي ،
فحديثك حقا ينعش سويعاتي ،
وسيستمر دفئاً لقلبي ..
حبيبتي ،
ليس ظناً أن قلبك يملي علي وأكتب ،
وإنما هي الحقيقة الجميلة التي أعيشها وتتلبس كياني ..
بالطبع تكتبني حروفك ،
وتتملكني أية تلويحة مودة تصدر عنك ..
بالطبع توجهني بوصلتك ..
وبالتأكيد يأسرني حضورك الطاغي البهي ،
وأغدو أسيراً لتلك الأشعة النورانية ،
المنبعثة بتأثير تواصلك الحميم ..
وليس زيفاً أو ادعاءً إن أنا قلت :
أنني أنتظرك مع إطلالة كل فجر ،
وانبلاج كل صباح ،
ومع إشراقة كل شمس ،
انتظر حضورك المحبب ،
مع كل إطلالة لي على العالم عبر الإنترنت ،
ولا أمل الجلوس بالساعات خلف هذه الآلة السحرية ،
للبحث عما ينعش حبنا وأعتقد أنه سيرضيك ،
أو لصياغة أفراحي بك ،
والتعبير عن عذاباتي ،
بسبب البعد عنك ..
أقرأ ،
وأنا أفكر فيك ،
فأحرص على أن استثمر جزءً من المعرفة التي تحصلت عليها ،
لإذكاء وهج التواصل بك ،
وفي كشكولي الصغير الذي لا يفارقني ،
أسجل بيت شعر شارد ،
أو حكمة نافرة ،
أو خاطرة مجنحة المعاني والكلمات ،
قرأتها وارتأيت أن هناك مناسبة لأن تشاركيني الاستمتاع بقراءتها ..
عدت لقراءة الشعر من أجلك ،
بعد أن كدت أن أصدق أن زمن الشعر والمشاعر ولى ،
وأصبحت أكرس وقتاً أطول لقراءة الرواية وعلوم النفس علني أجيد التعامل معك ،
وأشاهد التلفاز واستمع إلى الإذاعة أحياناً ،
علني أشاهد لقطة ،
أو مشهد ،
أو استمع إلى مسمع ،
يساعدني على الوصول إليك ،
وعلى الفوز بلحظة حلم وانسجام تجمعنا ..
في الدرب إلى العمل ،
أو إلى أي مكان آخر أضبط نفسي متلبسةً بالتحاور معك ،
أجدد السؤال عن أحلامك وآمالك ،
وعن أحزانك ،
إن كان ،
وعن مكاني في عوالمك ،
أبثك أشواقي ولواعج قلبي ،
المتأتية لغيابك ،
وأحاول تخيل صورتك وتفاصيل حياتك ..
أتخيل إنني أطلب منك أن تعطري مجلسنا ،
بقراءة بعض الخواطر والشعر الذي قد تحفظين ..
أتخيل إنني إلى جانبك أمشي ،
أو أنك أمامي تسبقين ..
أسألك ،
عن أهدافك في الحياة ،
التي هي في الواقع أهدافي ،
وأسألك عن أحلامك ،
التي أعد أحلامي متممة لها ،
ونتحدث عن كثير من المشكلات التي تعصف بالمجتمع ،
لا سيما عنصر الشباب فيه ..
أسألك عن نظرتك وصورتك للمستقبل الذين تودين أن نعيشه ..
أسألك عن مفضلاتك الأخرى ،
ولا بد أن أشياء فيها تبدلت بعد غيابي عنك :
قصيدتك ،
مسرحيتك ،
مجلتك ،
جريدتك ،
كاتبك ،
كتابك الأخير ،
فيلمك ،
برنامجك ،
عطرك ، وووو ..
حبيبتي ،
من جديد أؤكد أنك تكتسحين عوالمي ،
وأنك صرت بؤرة تفكري ،
ومحط نظري ،
وأصبحت أفكر في كلام آمل أن أكتبه لك ،
ويطرأ ببالي أحرف ،
بودي أن تأتي مناسبة فأكتبها لك ،
من تلك التي تسكن منذ زمن في أعماق قلبي ،
وملفوفة في ثنايا ذاكرتي ،
التي كانت كالإسفنجة ،
قدرة على الامتصاص والحفظ ،
ويعاودني ألقها بعد أن تزنرت حياتي ،
بوجودك..
يا أمل حياتي ،
في حضورك البهي ،
يصبح وقتي معطراً ،
برائحة القرنفل ،
موشى ،
بجماليات البهجة ،
والشوق ،
متوج ،
بتاج الحب الصادق ،
ملؤه السرور والحبور ،
و بحضورك ،
الفاتن
تغمرني السعادة ،
وان كان حضورك بعد غياب أعده عمر ،
بالرغم من أنك تسكنين أعماقي ،
اعترف ..
منذ البدء يا حبيبتي ،
وتوأم روحي ،
وعقلي وقلبي ووجداني ،
قررنا معاندة ظروفنا ،
وامتطينا صهوة حلم مستحيل ،
ولذ لنا الحلم ،
وعشنا وسنعيش في أجوائه ،
المتعة التي نشتهي ،
حبك يا حبيبتي ،
ثابت في دواخلي ،
أعرف هذا وأنت تعرفين ،
بدون شك ،
ومن دون ادعاء مني ،
ومن غير قدرة على المغالطة ،
منك ،
والاعتراف بالحق فضيلة ،
مهما كانت صاعقة ،
ولا يماري فيها ،
إلا مغالط ،
ومهما حصل ،
ومهما صار ،
ستظل تنشغل دواخلي بك ،
وكما قلت من قبل وسأقول دوما :
كل رسالة يأتي بها جوالي أثناء الغياب الجسدي ،
سأحسبها منك ،
وكل حضور عبر الماسينجر ،
هو انتظار لإطلالتك البهية ،
وحضورك الباذخ ،
وعالم النت عموما ،
وبكل تفاصيله ،
زاد حبي له لأنني عبره ،
التقيك عندما يغيب أحدنا ،
حبيبتي ،
كنت أبحث عنك لعمر ،
وحرفي أصبح مسكون بك ،
كلمة الحب التي تتردد على لساني ،
أو اكتبها ،
أو اقرأها ،
وذلك كثيراً كما تعلمين ،
ستذكرني بك ،
يا نور عيوني ،
حال سفري ،
سأحن إلى قلب شفيف ،
علمني الحرص على تطمينه على الوصول ،
بعد عمر أنجزت خلاله مئات الرحلات ،
ولما يحرص أحد على تذكيري بذلك ،
وحال وصولي لمحطة سفري ،
سأتذكر أن قلب كبير كان ينتظرني ،
وحال عودتي من سفر ،
سأفتقد رسالة يقال لي فيها :
حمدا لله على السلامة ،
وحشتنا ،
حبيبتي ،
في حال غيابك ،
كل صباح ستبكي دواخلي ،
شوقا للكلمة المحببة : صباح الخير ،
اسمك الحبيب ،
سأسمعه يتردد على الألسن كثيراً ،
وسأقرؤه كثيراً ،
وفي كل مرة سيتبادر إليّ ،
حضورك العظيم ،
صباح الخير يا حياتي ،
مساء الخير حبي ،
كلمتين حبيبتين كل من أسمعها منه ،
ساعده أنت ،
ودعاء الكروان سيذكرني بصوتك ،
جون جراي كان من كتابي المفضلين ،
ومن أجل ما تعلمنا من كتابه الشهير حول الخصائص التي يتفرد كل منا به ،
صار كاتبي الأول ،
كل رقة قلب ،
سأحسبها منك ،
وكل صدق قول ،
سأعده لك ،
كل همسة حنون ينفحني طيبها ،
هي صادرة عنك ،
وكل كلمة فتون ،
صادرة منك أنتي ،
حبيبتي ،
أنت العطش ،
أنت الظمأ ،
وأنت الري ،
أنت الشبع ،
وأنت الجوع ،
أنت الامتلاء ،
حبيبتي ،
معك البهجة ،
وحضورك ،
مصدر للأنس ،
والحبور ،
وغيابك ،
ولع ولهفة وشوق ،
روح قلبي ،
الشموخ أنت ،
والاعتزاز أنت ،
الإكبار أنت ،
والكبرياء أنت ،
يا سيدة أحاسيسي ومشاعري ،
أنت التواضع ،
والطيبة أنت ،
الاهتمام أنت ،
والصدق المعتق أنت ،
الوفاء أنت ،
العقل أنت ،
وأنت الجنووووون ،
العاقل ،
حبيبتي ،
الحضور أنت ،
والغياب أنت ،
أنت الوله ،
وأنت الشوق ،
أنت الحب ،
يا أنت ،
يا توأم روحي وقلبي وعقلي ووجداني ،
أنا اعترف :
حبك الكبير هو الحقيقة الأجمل في حياتي .